الإسلام اليوم/ يواصل نظام "ويندوز فيستا" سقوطه بعد أن أعلنت إحدى الشركات المتخصصة في الأمن والحماية أن نظام
التشغيل ويندوز فيستا أكثر عرضة للإصابة بالملفات الضارة "مالوير" من ويندوز 2000 الذي بعد أكثر أمنا من ويندوز إكس بى بحوالي 37 في المائة.
والمفارقة أن شركة مايكروسوفت طرحت نظام تشغيل ويندوز فيستا باعتباره أكثر أنظمة التشغيل التي تطرحها أمنا إلا أن الدراسات الحديثة التي اعتمدت على رصد حوالي 1.4 مليون حاسب أثبتت أن ويندوز فيستا أكثر عرضة للإصابة بملفات المالوير أو ملفات التجسس من ويندوز 2000 الذي صدر منذ ثماني سنوات ولا يتفوق على ويندوز إكس بى إلا بنسبة 37% فقط.
وقد كثرت شكاوى المستخدمين من نظام التشغيل فيستا ومطالبة الشريحة الأكبر منهم بضرورة الرجوع إلى النظام السابق "إكس بي" والضغط على الشركة حتى ترجع عن قرارها السابق بسحبه من السوق ورفع التدعيم الفني له.
ورغم مرور أكثر من عام على طرح مايكروسوفت لـ "ويندوز فيستا " إلا أن هذا النظام لم يستطع حتي الآن فرض سيطرته على أجهزة الكمبيوتر الذي مازال نظام إكس بي مسيطرًا، ومازالت شركات كبرى ومستخدمون يجهلون النظام الجديد ويتمسكون بنظام إكس بي القديم وكانت أغلبية الإجابات أن النظام الحديث يحتاج إلى جهاز ذي مواصفات معينة بالإضافة إلى البطء بعض الشيء في تشغيله.
وفي تقرير أمريكي جديد أجرته شركة فورستر للأبحاث أظهر أن استخدام الشركات لنظام التشغيل الجديد "ويندوز فيستا" بدأ في التراجع، وذلك لعدم وجود بعض البرمجيات وفق نظام التشغيل الجديد، وحاجة النظام لتمتع مكونات الحاسب بإمكانيات كبيرة، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية حول موعد إصدار مايكروسوفت لأول نسخة معدلة منه.
وأضاف التقرير أن تلك الأنباء لا تعني أن الشركات ستتخلى عن فكرة الاستعانة بهذا النظام، وإنما تشير إلى إعادة التفكير في أفضل توقيت لهذا التحول، وكيفية تنفيذه.
لذلك لم يكن غريبًا أن تعلن الشركة عن سحبها نظام إكس بي ليحلّ محله فيستا بالأسواق، إلا أنها عاجلاً ما قامت بتأجيل هذا القرار بعد موجة الاستياء التي عمت على المستخدمين والذين يفضلون القديم، مما وضع الشركة بين نارين إما إرضاء العميل بالبقاء على القديم أو الصبر على فسيتا حتى يزيح بنفسه غريمه.
وانصاعت مايكروسوفت لرغبة المستخدمين وأجلت قرار منع "إكس بي" وتمديد فترة بيعه وذلك لمساعدة عملائها الذين يحتاجون وقتًا أطول للتحول لاستخدام نظام "ويندوز فيستا".
وأظهرت العديد من التقارير الإخبارية استياء مستخدمي نظام ويندوز إكس بي وجميع إصداراته من قرار مايكروسوفت منع طرح النظام والطلب من الشركات المصنعة للكمبيوترات عدم استخدامه على أجهزتهم الجديدة والتوقف عن استخدام وتحميل ذلك النظام واعتماد النظام الجديد Windows Vista بدلاً منه.
ولم يخف الخبراء أيضًا تخوفهم من أن يؤثر هذا القرار على عملاء مايكروسوفت الذين يستخدمون البرنامج في المنازل، وهو ما حدث عندما أوقفت الشركة دعمها لبرنامج ويندوز 98، ويعتقد هؤلاء المحللون أن الشركات والمؤسسات الكبرى في أنحاء العالم قد حدثت برامجها بالفعل، ولكن الخوف على بعض الشركات الصغيرة التي ما تزال تستخدم البرنامج.